خاطرة على المحطة

السلام عليكم

كيفكم؟


السنديان واللبلاب فرق كبير ..

والجذور التي تضرب في اعماق الارض ليست كالمتسلقة ابدا ..

فيموت اللبلاب ويبقى السنديان شامخا ..



مصافحة اولى اتركها بين ايديكم لأرتشف اصداء بوحكم وهي تعانق وجدان الحروف ..





على رصيف المحطة كنت انتظر ..
والمطر يغدق بخيراته وينهمر ..
والصمت يغزو المكان ..
والهدوء بين ارجائه منتشر ..
وتمر الدقائق والساعات ..
وصبري يكاد يحتضر ..
أتساءل بين نفسي ..
ان كان سيذكر موعدي ..
وافكاري تستمر ..



تهت بين متاهات افكاري ..
وضعت في دروب خيالاتي ..
وصرت ألحق طيفا مدفونا بذاتي ..
ألمحه في كل لحظاتي ..
على أمل اللقاء بنيت طموحاتي ..
وعلى روح الأمل استوحيت مستلهماتي ..
وعلى نبض الروح حييت بتلك القسمات ..
على همس القلم نقشته في مذكراتي ..
ورسمت صورته بأرق الكلمات ..



على ألم الشوق ابعثر افكاري ..
وعلى الخوف من الصد أشتتها ..
لا زلت اتذكر خيال طيفك امامي ..
وبصمة يوم لقاءنا لا زالت عالقة بذهني ..
لحظات عشتها بكل ارجوانية العصر ..
وسعادة احسستها لم يكن لها قدر ..
وحزن لم يعرف دربه لطريق قلبي ..
وأحاديثك التي تفضح احساسك ..
لم تته عن أحضان احساسي ..



انتظرتك .. ولازلت انتظرك ..
فلا تكن بخيلا بلقائك لي ..
واعلم اني راحلة ولكن ..
ألا استحق لقائك قبل مغادرتي ..
لا بد ان يكون هناك ظرف ما لعدم مجيئك ..
ولكن ..
اعلم بأن حبي الصادق لك .. قمر ينور ظلام قلبك ..
واعلم بأن هذا الحب ما هو الا شمس تدفئ برد اشواقنا ..
واعلم أخيرا بأن عواطفي أمواج تتلاطم ببحر مشاعرك ..




اني مغادرة ..
ولكني سعيدة باقتحامك حياتي ..
ومهما بعدت بيننا المسافات ستظل روح الذكرى تجمعنا ..
وسأروي دائما وردة الحب التي زرعناها معا ..
حتى يفوح عبيرها في سماء حياتي ..
ويمدني الأمل بلقائك يوما ..
---------------

المدير العام